المختطفون في سجن أريحا يتعرضون لأشد أصناف التعذيب الوحشي

المختطفون في سجن أريحا يتعرضون لأشد أصناف التعذيب الوحشي


هي مصنع المعاناة، فيها يرون صنوف الألم والمعاناة، هم يعيشون في صحراء لا تنبت فيها شجر ولا حجر، لا تقوى البهائم على العيش فيها، رطوبة الجو وحرارة الشمس، وذل القريب، هنا تجتمع معالم الألم والاضطهاد والذل .
" تعذيب وشبح وعزل انفرادي "
يتعرض المختطفين في سجن أريحا إلى تعذيب شديد وشبح متواصل، وخاصة من تم نقلهم في الآونة الأخيرة من سجون الخليل، حيث ذكر أحد المحامين لموقع أجناد الاخباري أنه يتم شبح المختطفين لأيام متواصلة على باب حديدي، وتكون أصابع أقدامهم في بعض الأحيان لا تلامس الأرض، وينتهجون أسلوب كسر الأكتاف من خلال ربطها من الخلف بنافذة الممر، ويستمر التعليق لمدة 7 دقائق، فبعدها لا يكون المختطف قادر على الحركة ، وتشل حركته وهو ما حصل مع بعض المختطفين مثل أحمد سلهب.
وبعد هذا يكون نصيب المختطف العزل الانفرادي، حيث يوضع في زنزانة لا تتسع لأن يتمدد فيها الشخص، ويتعمد السجانون عدم الحديث مع المختطف ، ويكون معزولاً عن العالم، ولا يدري ما يدور من حوله .
" زنازين تحت الأرض "
المختطفين في سجن أريحا يعيشون في قبور تحت الأرض، وعلى الرغم من درجة الحرارة العالية ورطوبة الجو الكبيرة إلا انه لا يسمح لهم برؤية النور.
يقول أحد المختطفين السابقين الذين تم نقلهم إلى سجن أريحا، طول فترة إقامتي في السجن لم أشاهد الشمس إلا بضع مرات كما اذكر، فهم يتعمدون إلى عدم تعريضك للشمس، أما زنازينهم فهي أشبه بالقبور، غير أن الذي يكون فيها يصارع الموت، ويتشبث بقشة للنجاة من هذا الوضع الذي لا رحمة فيه .
" منع الزيارة ومعاملة سيئة "
تمنع مليشيا عباس زيارة المختطفين في سجن أريحا، وذلك لإبقاء المختطفين معزولين عن العالم الخارجي، وقد ذكرت مصادر مقربة من أهالي المختطفين، أنه يتم توجيه الوعود بالجملة لهم بالزيارة، وأنهم سيزورون في الأسبوع القادم، ولا يزورون أبداً.
كل ذلك خلافاً للمعانة التي يحملها أهل المختطف في الذهاب إلى سجن أريحا لزيارة أبنائهم، بل إنه تم ارجاع بعض الأهالي من أمام بوابة السجن ومنعهم من الدخول لرؤية أبنائهم.
وزيادة على منع الزيارة ، فإن معاملتهم السيئة للمختطفين وأهاليهم ، تنم عن عقيدتهم التي يحملونها في رؤوسهم، والتي تكشف عن الحقد الدفين الذي يحملونه .
" أحياء هم أم أموات "
ماذا يأكلون ؟ ماذا يشربون؟ هل ينامون ؟ هل يعاملون بالمعاملة التي حثنا عليها الرسول الكريم لعباده الصالحين ؟ لا ندري هل هو على قيد الحياة أم أن المنية قد وافته، وهم لا يخبرونا أي شيء عن أبنائنا.....هذه الكلمات تسيطر على أهالي المختطفين وتكشف قدر ألمهم ومعاناتهم.
" عرضهم على لجنة للتحقيق "
قامت مليشيا عباس في الأسابيع الأخيرة بنقل عدد من المختطفين من الخليل إلى سجن أريحا عرف منهم كل من : أحمد ابو تركي، أشرف عصفور، عثمان القواسمي، علاء الجعبري، محمد بركات الأكرش، محمد أبو حديد ، نضال القواسمة، معاذ أبو اجحيشة.
نقل المختطفين الى اريحا جاء بأمر من القيادة العليا للتنسيق الأمني في رام الله، وذلك لكي يكون التحقيق معهم بعيدًا عن التسريبات الإعلامية التي تحصل في سجن الخليل، وقد أكدت المصادر أن هناك معلومات تفيد أنهم نقلوا من أجل عرضهم على لجنة مشتركة من مليشيا عباس ومخابرات الاحتلال .
جدير بالذكر أن مليشيا عباس تقوم بتعتيم إعلامي كبير في سجن أريحا المركزي، حيث تمنع الصحفيين من الدخول إلى السجن أو إجراء مقابلة مع المختطفين، كما أنه يمنع تصوير السجن أو حتى الاقتراب منه.