منتديــــات أحــــــــلام ميعثره

•·.·`¯°·.·• أمــــــل مشــــــــرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

اهلا وسهلا بكم في منتديات أحلام مبعثره


 

 أم اليتــامـــى والمكفوفيــن الأربعــة.. عائلــة برســم فاعــلي الخيــــر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abedalrahman.dameer

المدير العام
المدير العام
abedalrahman.dameer


الدوله : فلسطين
MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : ابومحمد
نوع الاشراف : مدير عام
الدلو تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رساله sms : •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•

أم اليتــامـــى والمكفوفيــن الأربعــة.. عائلــة برســم فاعــلي الخيــــر Empty
مُساهمةموضوع: أم اليتــامـــى والمكفوفيــن الأربعــة.. عائلــة برســم فاعــلي الخيــــر   أم اليتــامـــى والمكفوفيــن الأربعــة.. عائلــة برســم فاعــلي الخيــــر Emptyالأربعاء أكتوبر 06, 2010 1:54 pm


أم اليتــامـــى والمكفوفيــن الأربعــة.. عائلــة برســم فاعــلي الخيــــر








[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



.sub_title a { color: rgb(6, 62, 103); }.sub_title a:hover { color: rgb(6, 62, 103); } لم يكن الاهتداء إلى بيت أم اليتامى وأولادها المكفوفين أمراً يسيراً، فعلىهوامش حدود محافظة ريف دمشق أو ما يعرف بأطراف البحدلية التابعة للسيدةزينب تضيع العناوين وتفقد قدرتك وسط العشوائيات على البحث والاستدلال إلىالمكان.. فالمشهد واللون والرائحة ذات صبغة واحدة تميل للسواد.. وعلىالرغم من قتامة المشهد فإن الفقر والجوع والمرض والألم كانت نقاط العلامالتي أطرت ذلك المنزل داخل مربع المعاناة لتدلنا عليه..
على باب العذاب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طرقات عديدة على باب البيت الحديدي المستأجر لم نتلقَجواباً عليها بداية قبل أن يفتح الباب بخجل وكأن ساكنيه يخجلون من دمعةالزائر وألمه عندما يرى المشهد.. محمد 12 سنة وموسى 10 سنوات وبشار 17 سنةوفاروق 27 سنة.. أربعة مكفوفين يجلسون بشكل عشوائي على بعض الأثاث البسيطبصمت قاتل، أحدهم ترتجف يداه والآخر يواجه الجدار، بينما الاثنان الباقيانيجلسان على الأرض علها تخفف قليلاً من حرارة الشمس اللاهبة التي تخرق أشعةنافذة أشبه بنافذة السجن موجودة في السقف.. وبدا أن الفقر قد أحكم قبضتهعلى المكان وفرض سياسته الظالمة، حارماً تلك العائلة من أبسط مقوماتالحياة اللهم إلا من بعض ما يجود به أهل الخير لسد الرمق..
أحلام ميتة
كلام مقتضب وقليل وعفوي، بريء في مفرداته عميق في معناه،فالمكفوفون الأربعة لا يعرفون حتى معنى الحلم لأن سواد الأيام وقهرهاوجبروت ظلمها أفقدهم طعم الحياة في الخارج.. الأيام متشابهة والزمن متوقففجميعهم لا يعرف حتى كم عمره، الأمر الذي دفعنا للتقصي عن معلومات إضافيةمن الجيران وشقيقتهم المتزوجة والتي قاومت ظروفها الصعبة ومسؤوليتها تجاهبيت زوجها لتحاول مساعدة الأم المريضة المعيلة الوحيدة لهم والتي تعاني منضعف البصر والدسك والسكري وغيره وتحتاج لعمل جراحي بعد تعرضها لحادث سرفيسحطم عظامها قبل مدة من الزمن..
صورة سوداء[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البيت خلا من كل شيء باستثناء براد وعدد محدود من الطناجرالقديمة والتي لولاها لما عرفنا أن المكان الموجودة فيه هو مطبخ يتم فيهإعداد وجبة البيض الغذاء اليومي لهم مع بعض الطعام الذي يأتي من بعضالمحسنين وهو قليل عملياً.. تتحلق الأسرة بعدها في أرضية المطبخ ليفترشواالأرض ببعض الجرائد الإعلانية ويأكلوا بنهم مخصصات كل واحد منهم، بينماتأكل الدموع والحسرة وجه وقلب الأم التي جاهدت في البحث عن عمل لسد رمقأولادها ويجنبها السؤال فتلك السيدة تحاول أن تبدو قوية على الأقل أمامأولادها رغم مرض الديسك الذي يكاد يفتك بها وهي تبحث بشتى الوسائل عن هامشدخل يؤمن أجرة البيت، ذلك الهاجس الذي تطلب منها التنقل المستمر وآخرهاكما حدثتنا العودة إلى درعا حتى لو نامت في (خرابة) كان موت الأب قبل نحوالعام ونصف وهو العامل البسيط والمريض، بمثابة كسر الظهر وسقوط عمودالبيت، فلم يعد الأولاد قادرين على الذهاب لمدرسة المكفوفين في كفر سوسةلأنه كان يصطحبهم إليها ويترك لهم مجالاً للتنفس برائحة الناس والحياة..فتشنططت العائلة في البحث عن مسكن في ظل ارتفاع الإجارات والعقودالإيجارية, ورغم تعاطف المؤجرين مع العائلة إلا أن لكل منهم ظروفه وهو أمرتعترف به الأم التي تقطعت بها السبل، فبناتها المتزوجات لسن بأفضل حالٍ منحياتها وأولادها، كما أن المرض الذي بدأ يقلص آخر مساحة للأمل بالبحث عنعمل أو مصدر رزق جعلها شبه عاجزة عن الإتيان بأية حركة.
أجوبة باكية
لا أدري حقيقة وسط انقباض القلب وارتجاف اليد عن الكتابةما الذي دفعني لسؤال أفراد العائلة عما يتمنونه أو يحلمون به لكني قدرت أنسؤالاً كهذا يمكن أن يشد من عزيمتهم ويفسح لخيط الأمل أن يتسرب لبصيرتهمبعدما فقدوا الرؤية بأعينهم، فكانت الأجوبة باكية ومخنوقة، فموسى لا يعرفماذا سيصبح أو بالأحرى لم يعرف معنى السؤال رغم محاولات الإيضاح، حتىالمال ولذة الطعام واللباس لم يشعر بأهميته أو يتخيله.. فيما محمد قالوبعد فترة من الاستحضار وعصف التفكير بأنه يحلم بأن يقتني مسجلة (كاسيت)ليستمع من خلالها إلى الشيخ محمد راتب النابلسي، سألته هل تعرفه: فقال:لا، لكني استمعت لصوته وأحاديثه، كما أنه يحلم بأن يمتلك شريط كاسيت عليهصوت المجوز، أما الشقيقان الكبيران فأحدهما يعاني من تخلف عقلي بينماالثاني لديه أمل بالتعليم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نداء إنساني
عائلة تحالفت ضد أفرادها كل الهموم والمصائب والأمراضوالعوز والفقر وعاندهم الحظ في هذه الدنيا بحيث لم يعد لديهم سوى يد حنونةمن أهل الخير قد تمتد يوماً نحوهم مخففة عنهم ما يلاقونه لترشدهم إلى طريقفيه بعض ألوان الحياة التي فقدوا التمييز بينها بفقدانهم البصر وطعمه علهميحسون بمذاقها ويشعرون بمقاسمة الناس لبعض مأساتهم وهذا أضعف الإيمان.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أم اليتــامـــى والمكفوفيــن الأربعــة.. عائلــة برســم فاعــلي الخيــــر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات أحــــــــلام ميعثره :: الاقسام العامة :: همس العآآم،،-
انتقل الى: