منتديــــات أحــــــــلام ميعثره

•·.·`¯°·.·• أمــــــل مشــــــــرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

اهلا وسهلا بكم في منتديات أحلام مبعثره


 

 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abedalrahman.dameer

المدير العام
المدير العام
abedalrahman.dameer


الدوله : فلسطين
MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : ابومحمد
نوع الاشراف : مدير عام
الدلو تاريخ التسجيل : 10/12/2009
رساله sms : •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•

المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Empty
مُساهمةموضوع: المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج   المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2009 5:33 pm

المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج
بقلم: محمــود درويــش

لم تـنـتهِ الطـريق لأقـول، مجازاً، إن الرحـلة ابتـدأت. فقد تـُفضي بي نهاية الطـريق إلى بداية طـريق آخـر. وهكـذا تبقى ثنائية الخـروج والدخـول مفـتـوحة على المجهـول.

كنـتُ في السادسـة من عمري حين خرجـت إلى ما لا أعـرف، حين انتصر جيش حديث على طفـولة لم يكن يأتيها من جهة الغـرب إلا رائحـة البحر المالحـة، وغـروب شمس الذهـب على حقـول القمح والذرة. لم تتحول السيـوف إلى محاريث إلا في وصايا الأنبياء. وانكسرت محاريثـنا في الدفاع عن طمأنينة العـلاقة الأبدية بين ريفـيِّـين طـيِّـبـين وأرض لم يعـرفوا غـيرها ولم يولـدوا خارجها، أمام حرب الغـرباء المدججين بطائـرات ودبابات وفـَّرَت لرواية حنينهم البعـيد إلى "أرض الميعاد" شرعـية القـوة. كان الكتاب يتغـذى من القـوة، وكانت القـوة في حاجة إلى كتاب .

منذ البداية، صاحـَبَ الصراع على الأرض صـراعاً على الماضي والرموز. ومنذ البداية، كانت صورة داود هي التي ترتدي دروع جوليات، وكانت صورة جوليات هي التي تحمل حجر داود.

ولكنَّ ابن السادسة لم يكن في حـاجة إلى من يـُؤرِّخ له، ليعـرف طريق المصائـر الغامضة التي يفتحها هذا الليـل الواسـع الممتـد من قرية على أحـد تلال الجليل، إلى شـمال يضيئـه قمـر بدوي معلق فـوق الجبال :كان شعـب بأسـره يـُقـتـَلع من خبـزه السـاخن، ومـن حاضره الطـازج ليُـزجَّ به في ماض قادم. هـناك... في جنـوب لبـنان، نـُصِبت خيام سـريعة العطـب لنا. ومنـذ الآن، سـتتغيـر أسـماؤنا. منذ الآن سنصير شيئـاً واحـداً، بلا فروق. منذ الآن، سـنـُدمَـغ بخـتم جمـركي واحـد: لاجـئون.

- ما اللاجـئ يا أبي؟
- لا شيء، لا شيء، لن تفهـم .
- ما اللاجئ يا جـدي، أريد أن أفهـم .
- أن لا تكـون طفـلاً منذ الآن!

لم أعـد طفلاً، منـذ قليل. منـذ صرت أميـز بين الواقـع والخـيال، بين ما أنا فـيه الآن وما كان قبـل ساعات .فهـل ينكسـر الزمـان كالزجاج؟ لم أعـد طفـلاً منذ أدركـت أن مخيمات لبنان هي الواقـع وأن فلسـطين هي الخـيال . لم أعـد طفـلاً منـذ مسَّـني ناي الحـنين. فكلما كبـُر القمـر على أغصان الشـجر حضرت فيَّ رسـائـل مبهـمة إلى: دار مربعـة الشـكل، تتـوسـطها توتـة عالية، وحصان متـوتـر، وبرج حـمام، وبئـر. على سـياجها قفـير نحـل يجـرِّحـني مـذاق عسـله، وطـريقان معشـوشـبان إلى مدرسـة وكنيسـة، واسـترسال يفيـض عن لغـتي...

- هل سـيطول هـذا الأمـر يا جـدي؟
- إنها رحـلة قصـيرة. وعـما قليل نعـود.

لم أعـرف كلمة "المنـفى" إلا عنـدما ازدادت مفـرداتي. كانت كلمة "العـودة" هي خبـزنا اللغـوي الجـاف. العـودة إلى المكـان، العـودة إلى الزمان، العـودة من المؤقـت إلى الدائم، العـودة من الحاضر إلى الماضي والغـد معـاًً، العـودة من الشـاذ إلى الطبيعي، العـودة من علـب الصفيح إلى بيـت من حجـر. وهكـذا صارت فلسـطين هي عكـس ما عـداها. وصارت هي الفـردوس المفـقـود إلى حـين ...

حـين تسـللنا، عبـر الحـدود، لم نجـد شـيئـاً من آثارنا وعالمـنا السـابق. كانت الجـرّافـات الإسـرائيلية قد أعادت تشكيل المكان، بما يوحي بأن وجودنا كان جـزءاً من آثار رومانـية، لا يـُسـمح لنا بزيارتـها. وهكـذا لم يجد العائـد الصغـير إلى "الفـردوس المفقـود" غير ما يشيـر إلى أدوات الغـياب الصـلبة، والطـريق المفـتـوحة إلى باب الجحيم .

لم أكـن في حاجة إلى من يؤرّخني، أنا الحاضر الغائـب. ولكـن المخـرجة السـينمائية سـيمون بيطـون سـتـذهـب بعد خمسين عامـاً إلى مسقـط رأسي لتصوير بئـري الأولى وماء لغـتي الأول، وستصطـدم بمقـاومةٍ من سـكان المكان الجـدد، وتسجـل هـذا الحـوار مع المسـؤول عن المستـوطنة الإسـرائيلية :

- لقد ولـد الشاعـر هـنا.
- وأنا أيضاً. حين وصل أبي إلى هـنا لم يـَلـقَ سـوى الأطـلال. أعطـونا خياماً ثم أكـواخاً. أنـفـقـت عشـرين عاماً في بناء بيـت لي، وتريدينني أن أعطـيه إياه؟
- ما أريده هـو أن أصـور هـذه الأطـلال، أطـلال ما تبـقـى من بيـته. إنه في عمـر والـدك، ألا تخجل؟
- لا تكـوني سـاذجة، إنهم يريـدون حق العـودة .
- أتخاف من أن يحصلوا علـيه؟
- نعـم .
- وأن يطـردوك كما طردناهـم؟
- أنا لم أطـرد أحـداً. أنـزلـونا من الشاحـنات وقالـوا لنا: ههـنا تدبروا أمركم. لكـن مَن هـو درويـش هـذا؟
- إنه يكتـب عن هذا المكان، عن شجرات الصبار هـذه. عن هـذه الأشـجار، وعن البئـر.
- أية بئـر؟ هـناك ثماني آبار. كم كان عمـره؟
- سـت سـنـوات .
- وعن الكنيسـة؟ هل يكتب عن الكنيسـة؟.

كانت هـناك كنيسـة لكنها دُمِّـرت. أبقـوا على المدرسـة من أجـل البقـرات الحلـوبات والعجـول .

- حـولتـم المدرسـة إلى إسـطـبل؟
- لم لا؟
- صحيح، لم لا بالنهـاية؟ هم كان عندهـم حصان؟ هل ما زال هـناك بعض أشجار الفاكـهة؟
- طبعاً، حين كـنا لا نزال أولاداً اعتـشـنا على ثمـارها: تيـن وتـوت وكـل ما خلق الله. إنها كل طفـولتي تلك الأشـجار.
- وطفـولتـه أيضاً.

لم تكن صحراءٌ إذاً، ولا خالـية من السـكان. يولـد طفـل في سـرير طفـل آخـر. يَشـرب حليـبه. يأكـل توتـه وتيـنه، ويواصل عـمره، بدلاً منه، خائفـاً من عـودته، وخالـياً أيضا من الإحسـاس بالإثـم، لأن الجـريـمة من صنع أيـدٍ أخـرى ومن صناعة القـدر. فهـل يتسـع المكان الواحـد لحياة مشـتركة؟ وهـل يقـوى حـُلمان على الحـركة الحـرة تحـت سـماء واحـدة، أم أن على الطفـل الأول أن يكـبر بعـيداً وحيـداً بلا وطـن وبلا منـفى، لا هـو هـنا ولا هـو هـناك!

سيموت جـدي كمـداً، وهـو يطل على حياته التي يعيشها الآخـرون، وعـلى أرضه التي سـقاها بدمـوع جلده ليـورثها لأبنائه. سـتقـتـله رائحة الجغـرافيا المنكسـرة على إطلال الزمان. لأن حق العـودة من رصيـف الشارع إلى الرصيـف الآخر، لا يتحقـق إلا مع مرور ألـفي عام على غـيابٍ يكـفي لتطابـق الخـرافة مع الحـداثة.

أما أنا، فسأبحـث عن "أخـُوّة الشعـوب"، في حـوار لا ينتهي، عبـر باب الزنـزانة، مع سـجان لا يكـُف عن الإيمان باني غائـب.

- من تحـرس إذاً؟
- نفسي القـلقـة.
- مم أنـت قـلق يا سـيدي؟
- من شـبح يطاردني. كلما انتصـرت علـيه ازداد ظهـورًا.
- ربما لأن الشبح هو أثـر الضحـية على الأرض؟
- لا ضحيـة سـواي. آنا الضحـية.
- ولكنـك القـوي، القـادر، السـجان، فلماذا تـنازع الضحـية على مكانـتـها؟
- لأبـرر أفعـالي، لأكـون على حـق دائماً، لأصـل إلى مرتـبة القـداسـة، ولأنجـو من داء النـدم .
- ولماذا تحتجـزني هـنا. هـل تظنني شـبحاً؟
- ليس تماما. بيـد أنـك تحفـظ اسـم الشـبح .

لعل الشـعـر هو حافـظ الاسـم بجنـوحه الدائم إلى تسـمية العـناصر والأشـياء الأولى في لعـبة لا تبـدو بريـئة لمن يـُسـِّيج وجوده بالاستحـواذ المطلق على المكان وذاكرتـه، على التاريخي والغـيبي معاً. لعـل الشعـر لا يكـذب ولا يقـول الحقيقـة أيضاً شأنه شأن الحلم. ولكن تجربة الاعتـقال المتكررة أضاءت لي الـوعي بجمالـية الشعـر وجـدواه وفاعـليته. لا، لم يكـن الشعـر لعـبة بريئة ما دام يدل على كائن كان ينـبغي له ألا يكـون.

لكن المنـفى ينبت مرة أخرى كالحشائـش البرية تحت ظلال الزيتـون. وعلى الطائر وحـده أن يوفـر للسماء البعـيدة نقـطة العـلاقة بأرض أُخرجـت من خصالها السـماوية.

لا تتمتـع جغـرافـيات كـثيرة بوفـرة التعـدد الجمالي الذي تمتـاز به أرضنا العاجـزة عن إجـراء الانفـصال الضروري عليها بين الواقـع والأسطـورة. كل حجر هـنا يروي، وكـل شـجرة تحكي عن الصراع بين المكان والزمان. كـلما ازدادت وطـأة الجـمال ازداد إحساسي بخـفـة الغـريب: أنا حاضر وغائـب وسجـين. نصف مُـواطـن ولاجئ كامـل الحـرمان. أذرع شـوارع حيـفا، عـلى سـفح الكرمـل المـوزع بين البحـر والبـر، وبي عطـش إلى توسـيع رقـعة الأرض بحـرية لا أجـدها إلا في قصـيدة تأخـذني إلى الزنـزانـة. منـذ عشـر سـنين لا يـُؤذن لي بالخـروج من حيـفا. ومنـذ اتسـعـت دائـرة الاحـتلال الإسـرائيلي عـام 67 ضاقـت مسـاحة إقامتي: لا يـُؤذن لي بمغـادرة غرفـتي منـذ غـروب الشـمس حـتى شـروقها. وعليَّ أيضاً أن أثبت وجـودي في مركـز الشـرطة في الساعـة الرابعـة من بعـد ظهـر كل يـوم. أما ليـلي الخاص، ليـلي الشخـصي فلم يعـد لي: من حـق رجال الأمـن أن يطرقـوا بابي في أية سـاعة شـاؤوا، للتأكـد من أنني موجـود!

لم أكن موجـوداً. كنـت أرغـَم على العـودة إلى المنـفى التـدريجي تدريجـياً، منـذ اختـلطت حـدود الوطـن والمنـفى في ضباب المعـنى. وكنـت أحـدس بأن في وسـع اللغـة أن ترمـم ما انكسـر، وأن توحـد ما تشـتت. ولعـل "هنا" يَ الشعـرية المتحـولة من أفـق إلى قـيد، كانـت في حاجـة إلى توسـيع منطق البعـيد.

لكن المسـافة بين المنـفى الداخـلي والخـارجي لم تكـن مرئـية تماماً. كانـت مجازية ما دامـت هذه البـلاد، معـنىً، أصغـر من مكانها. وفي المنـفى الخـارجي أدركـت كم أنا قـريـبٌ من بعـيدٍ معاكـس، كم أن هـناك كانـت هنا. لم يعـد أي شيء شخـصياً من فـرط ما يحـيل إلى العام. ولم يعـد أي شيء عامّـاً من فـرط ما يمـس الشخـصي. سـتطـول الرحـلة على أكـثر من طريق غالـباً ما يُحمَـل على الكتـفـين. سـتـتـأزم هـوية محـرمة تسـتعـصي على التـلخيص بـ: هجـرة وعـودة. ولا نعـرف أيـنا هو المهاجـر: نحن، أم الوطن. والوطـن فـينا بتفاصيل مشـهـده الطبيعي، تتطـور صـورتـه بمفهـوم نقـيضه. وسيفـسَّر كـل شيء بضده. سـينمو كثيـر من النرجس الجـريح على أرض الهـامـش المؤقـتة. سـتحل اللغـة محل الواقـع، وتبحـث القـصيدة عن أسـطورتها في مُجـمل التجـربة الإنسـانية، وسيصـير المنـفى أدباً، أو جـزءاً من أدب الضياع الإنسـاني، لا لتـبرد نار التـراجيـديا الخاصة بل لتـَدخـل في تاريخها البشـري العام. لكن الإسـرائيليين سـيطاردون هـذه المكانـة. سـيقـولون إنهم هم المنـفـيون. هم المنـفـيون الذيـن عادوا، وأن الفلسـطينيين ليسـوا منـفـيين، بعـدما عادوا إلى العـيـش في مجالهـم العـربي!. سـتجرد الضحية مـرة أخرى من اسـمهـا. فكما أن مـن حق الضحية الخاصة أن تخـلق ضحيـتها، كـذلك من حق المنـفِيِّ الخاص أن يخـلق منـفـيِّه!

سـيتاح لي، بعد ما يـزيد عـن ربـع قـرن، أن أرى جـزءاً من بلادي، غـزة التي لم أرها من قـبل إلا في قصائد شاعـرها الراحـل معـين بسيسـو الذي جعـلها جنـته الخاصة. الطـريق إليها عـبر صحراء سـيناء موحـش يسـامره نبـتٌ صحراوي هـنا وهناك، نخيل حار ودبابة تذكـارية، وبحـر على الشـمال. أما مشاعـري فقـد كانـت مُرتـبة بعقـلانية باردة حينـاً، ونهـباً لحيـرة مـَن يعـرف الفـارق بين الطـريق والهـدف حيناً آخـر. تكاثر النخـيل فجـأة في العـريـش. ها أنـذا أقـتـرب من المجهـول الذي تمنيـت لو يطـول. ولكن سلطـة الوعـي على القـلب تتراخى تدريجـياً: هيا بنا قـبل أن يهـبط المساء. انتظر، قال لي صاحـبي وزيـر الثـقافـة، فالوطن في متناول اليـد. والوطـن هو ما تحـس به الآن. هـو هـذا التـوجـس وهـذا الاضطراب. قلت: لعلـه هـو هـذا المسـاء الذي يتأهـب فـيه الحلم ليصبح أكثـر واقعـية.

لا أحلم الآن بشيء. من هـنا تبـدأ فلسـطين الجـديدة: من هـذا الحاجز الإسـرائيلي. سـيارة جيب عسكرية،عـلم، وجندي يسـأل المرافـق بعـربية رخـوة: شـو معك؟ فيقـول له: معي وزيـر، وشاعـر. أتحاشى النظر إلى كاميرات المصورين الباحثة عن فـرح العـائدين إلى الجـنة. وتـلسـعني أضواء المسـتوطنات وحواجز الجيـش الإسـرائيلي على جانبي الطريق. ولعـل أول ما يفاجئني هو انكسار القـوام الجغـرافي وتشـوه الخارطـة. ولكـن للمفاجأة جوابها الجاهـز: هذه هي البداية. غـزة وأريحا أولاً، فنحن في أول الطريق، في أول الأمـل.

لم أتمكن من الوصول إلى أريحا. فكيف أصل إلى الجلـيل، وطـني الشخصي؟ كان ذلك مشـروطاً بشـروط قال لي إمـيل حـبيبي إنه يخجل من نـقـلها. لكنه لم يعـرف أنه سـيرحل بعـد عامـين، وأن جنازته ستـوفـر لي فرصـة حزيـنة لأفـرح بعـودة قصيرة إلى الجلـيل، إذ حصلت على تصريح لمـدة ثلاثـة أيام للمشاركـة في تأبيـن إمـيل حبـيبي ولزيارة بيـت أمي. وهـناك احترقـت بلهـفـة العـودة، فمن هـنا خرجـت والى هـنا أعـود. ورأيـت كيـف يسـتطـيع المـرء أن يولـد من جـديد: كان المكان قصـيدتي.

لم ينـقـصني شيء لأحقـق موتي المُـشـتهى في ذروة هـذه الولادة. بيـد آني، وأنا أُحـرَم من اكـتمال الدائـرة، كنـت أدرك أن انسـلاخ الأسطـورة عن الواقـع ما زال في حـاجة إلى مزيـد من الماضي، وأن تحـرر الواقـع من الأسـطـورة ما زال في حـاجة إلى مزيـد من المسـتقـبل. وأما الحاضر، فلم يكن أكثـر من زيارة يعـود الزائـر بعـدها إلى توازنه الصعـب بين منـفى لا بد منه وبين وطـن لا بد منه. فلا يُعـرّف هذا بعكـس ذاك، ولا ذاك بنقيـض هـذا. فـفي كل وطـن منـفى، وفي كل منـفى بيـت من شـعـر..

ولم أعـد بعـد. لم تنـتـه الطـريق لأقـول مجـازاً إن الـرحـلة ابتـدأت.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
::Not Found::

المدير العام
المدير العام
::Not Found::


MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : Oxygen
نوع الاشراف : ادارة عامه
الاسد تاريخ التسجيل : 11/12/2009
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : روووووووووووووووش
رساله sms : الداعم الفني
لشبكه و منتديات همس الروح

المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Empty
مُساهمةموضوع: رد: المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج   المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Emptyالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 2:57 pm

شكككككككككككرا لك حبيب على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملاك الروح

مشرفـ
مشرفـ
ملاك الروح


الدوله : سورية
MMS •·.·`¯°·.·• أمل مشرق لغد جديد •·.·°¯`·.·•
اللقب : ملاك لاروح
نوع الاشراف : عام
السرطان تاريخ التسجيل : 14/12/2009
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : روووووووووووووووووووووووووووووووووووووش
رساله sms : AnGeL sOuL

المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Empty
مُساهمةموضوع: رد: المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج   المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Emptyالأربعاء ديسمبر 30, 2009 9:22 pm

مشكور حبيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق الاقصى

الادارة العامه
الادارة العامه
عاشق الاقصى


العذراء تاريخ التسجيل : 11/12/2009

المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Empty
مُساهمةموضوع: رد: المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج   المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج Emptyالجمعة يناير 01, 2010 6:48 pm

المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871 المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج 999871
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المــَـنـْـفَى المــُـتَــدَرِّج
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديــــات أحــــــــلام ميعثره :: الأقسام الأدبية :: قسم الشاعر الكبير محمود درويش-
انتقل الى: